للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونَقَل عَنْ قتادة قَوله: قال الْمُشْرِكُون: لَعَل مُحَمَّدًا فِيما يَتَعَاطَاه يَطْلُب أجْرًا، فَنَزَلَتْ هَذه الآيَة، لِيَحُثَّهم على مَوَدَّته ومَوَدَّة أقْرِبَائه. قال الثعلبي: وهذا أشْبَه بِالآيَة، لأنَّ السُّورَة مَكِّيَّة (١).

[ملخص جواب القرطبي]

١ - لا أسْألُكم جُعْلًا على القُرْآن.

٢ - لا أسْألُكم جُعْلًا على تَبْلِيغ الرِّسَالة.

٣ - مَا سَألْتُكُم مِنْ جُعْل فَهو لَكُم، على تَقْدِير - إنْ كُنْت سَألْتُكُمُوه -.

٤ - الاسْتِثْنَاء - في آية "الفرقان" - مُنْقَطِع، ويَجُوز أن يَكون مُتَّصِلًا.

٥ - الاسْتِثْنَاء في آيَة "الشورى" مُنقَطِع أيضًا. والْمَعْنَى: إلَّا أنْ تَصِلُوا مَا بَيْنَكُم مِنْ القَرَابَة.

٦ - سَبَب نُزُول آيَة "الشورى" حَثّ قُرَيش عَلى مَوَدَّته ومَوَدَّة أقْرِبَائه.


(١) انظر: الجامع لأحكام القرآن، مرجع سابق (١٦/ ٢٠ - ٢٤)، وقال ابن حجر (الفتح ٨/ ٥٦٤): والأقوى في سبب نزولها عن قتادة قال: قال المشركون: لعل محمدًا يطلب أجرًا على ما يتعاطاه؛ فنزلت.

<<  <   >  >>