في الْمَوْضِعِ الأوَّل:(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ)، وفي الْمَوْضِع الثَّاني:(يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا).
وفي الْمَوْضِع الأوَّل:(قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي)، وفي الْمَوْضِع الثَّاني:(قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ).
[جمع القرطبي]
قال القرطبي:
(يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا) أيْ: عَالِم بها كَثير السُّؤال عنها. قال ابن فارِس: الْحَفِيّ العَالِم بِالشَّيء، والْحَفِيّ الْمَسْتَقْصِي في السُّؤال.
قال الأعشى:
فإن تَسْألي عَنِّي فيا رُبّ سَائل حَفِيّ عن الأعْشى به حَيث أصْعَدَا
يُقال: أحْفَى في الْمَسْألة وفي الطَّلَب فَهو مُحْفٍ، وحَفِيّ على التَّكْثِير، مِثْل مُخْصِب وخَصِيب.
قال محمد بن يزيد: الْمَعْنى: يَسْألُونَك كَأنَّك حَفِي بالْمَسْألة عَنها، أي مُلِحّ. يَذْهَب إلى أنه لَيس في الكَلام تَقْدِيم وتَأخِير.
وقال ابن عباس وغيره: هُو عَل التَّقْدِيم والتَّأخِير.