للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بيان عقيدة القرطبي باخْتِصَار:

ويَتَلَخَّص القَوْل فيها في النُّقَاط التَّالِية أيضًا:

إثْبَات الأسْمَاء والصِّفَات في الغَالِب:

إثْبَات صِفَة الاسْتِوَاء:

فقد قَرَّر القرطبي مَسْألَة الاسْتِوَاء على طَرِيقَة السَّلَف بِحيث نُقِلَ عنه ذلك التَّقْرِير، فقد نَقَله غَير وَاحد مِنْ العُلَمَاء الْمُحقِّقِين، ومِمَّن نَقَله:

ابن تَيمية في "دَرْء تَعَارُض العَقْل والنَّقْل" (١) حيث قال: وقال أبو عبد الله القرطبي المالكي - لَمَّا ذَكَر اخْتِلاف النَّاس في تَفْسِير الاسْتِوَاء - قال: وأظْهَر الأقْوَال مَا تَظَاهَرَتْ عليه الآي والأخْبَار والفُضَلاء الأخيار أنَّ الله على عَرْشِه كَمَا أخْبَر في كِتَابِه وعلى لِسَان نَبِيِّه بِلا كيف، بَائن مِنْ جَمِيع خَلْقِه. هذا مَذْهَب السَّلَف الصَّالِح فيما نَقَل عنهم الثِّقَات (٢).

ثم ذَكَر ابن تيمية مَا قَرَّرَه القرطبي في تَفْسير آية "الأعراف" (٣).

وابن القيم ضَمْن أقْوَال أئمَّة التفسير في مَسْألَة الاسْتِوَاء، حيث ذَكَر "قول أبي عبد الله القرطبي الْمَالِكي صَاحِب التفسير الْمَشْهُور، رحمه الله" (٤).

ونَقَلَه الذهبي في مَقَالات الأئمَّة في إثْبَات العُلُوّ (٥).

ونَقَلَه مَرْعي الحنبلي في "أقاويل الثِّقَات" (٦).

كَمَا نَقَلَه الْحَازِمِيّ في "كِتَاب الصِّفَات" (٧).


(١) (٦/ ٢٥٨).
(٢) هذا النَّقل عن القرطبي خِلاف مَا جَاء في كِتَاب "الأسْنَى" مِنْ زِيَادة عِبَارَة: وإن كُنْتُ لا أقولُ به ولا أخْتَاره. وستأتي مناقشة هذه العِبَارَة.
(٣) دَرْء تَعَارُض العَقْل والنَّقْل (٦/ ٢٦٠)، و"بيان تلبيس الجهمية" (٢/ ٣٦)، و"مجموع الفتاوى" (٣/ ٢٦١).
(٤) اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية (ص ١٦٦)، و"الصواعق الْمُرْسَلَة على الْجَهْمِيَّة والْمُعَطِّلَة" (٤/ ١٢٩٢)، حيث نَقَل عنه ما قَرَّره في كتاب "الأسْنَى".
(٥) العُلُوّ للعَلِي العظيم، وإيضَاح صحيح الأخبار من سَقيمها (ص ٢٦٦، ٢٦٧).
(٦) (ص ١٣٢).
(٧) (ص ١١٩).

<<  <   >  >>