قال ابن أبي حاتم في قَوله تَعالى:(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ): اخْتُلِفَ في تَفْسِيرِه عَلى أرْبعة أوْجُه:
فأحَدُ ذلك: مَنْ جَعَلَها مُحْكَمَة، وصَرَفها إلى حَدّ الضَّرُورَة.
والقَول الثَّاني: بأنَّ الآية مُحْكَمَة، وتَفْسِيرُها في صَلاة السَّفَر تَطَوّعًا.
نَقَل القرطبي عن قتادة وعطاء الخراساني والْحَسن قولهم: نَزَلَتْ في اليَهُود كَفَرُوا بِعِيسَى والإنْجِيل، ثم ازْدَادُوا كُفْرًا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقُرْآن.
كَمَا نَقَل عن أبي العَالِية قَوله: نَزَلَتْ في اليَهُود والنَّصارى كَفَرُوا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد إيمانِهم بِنَعْتِه وصِفَتِه، ثم ازْدَادُوا كُفْرًا بإقَامَتِهم عَلى كُفْرِهم.