(٢) ابن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي أبو عثمان، كان له يوم مات النبي ٩ سنين، وكان من فصحاء قريش ولهذا ندبه عثمان فيمن ندب لكتابة القرآن، ولي الكوفة وغزا طبرستان ففتحها وغزا جرجان وكان في عسكره حذيفة وغيره من كبار الصحابة، وولي المدينة لمعاوية، وكان مشهورًا بالكرم والبر، حليمًا وقورًا، وحج بالناس في سنة ٤٩ أو سنة ٥٢ ولبث بعدها، مات سنة ٥٣. اهـ مختصرًا من الإصابة ٢/ ٤٧ ترجمة رقم (٣٢٦٨). (٣) ابن المغيرة بن عبد الله القرشي المخزومي، يكنى أبا محمد، كان من أشراف قريش، وتزوج عمر أمه بعد موت أبيه في طاعون عمواس سنة ١٨ فنشأ في حجر عمر، وتزوج بنت عثمان، ثم كان ممن ندبه عثمان لكتابة المصاحف من شباب قريش، قال ابن حبان: ولد في زمن النبي ولم يسمع منه، وذكره البغوي والطبراني؛ في الصحابة، والبخاري وأبو حاتم الرازي؛ في التابعين، مات سنة ٤٣. اهـ مختصرًا من الإصابة ج: ٣/ ٦٦ ترجمة رقم (٦١٩٩). (٤) ابن قيس، أبو المنذر الأنصاري -رضي الله عنه- أقرأُ الأمةِ وسيد القراء، عرض القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال له: "إني أمرت أن أقرأ عليك" وفي لفظ "أن أقرئك القرآن" قال: الله سماني لك قال: "نعم" فبكى أُبَيٌّ، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "وأقرؤهم لكتاب الله أُبَيُّ بن كعب"، وقال: "استقرؤوا القرآن من أربعة عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وأُبَيُّ بن كعب" وقال له: "ليهنك العلم أبا المنذر"، أخذ عنه القراءة ابن عباس وأبو هريرة وأبو عبد الرحمن السلمي، شهد بدرًا والمشاهد كلها، ومناقبه كثيرة، وكان يختم القرآن في ثمان، إسناده صحيح، واختلف في وقت وفاته؛ فقيل: سنة ١٩ سنة، وقيل: ٢٠، وقيل: ٢٢، وقيل: ٣٠، قال أبو نعيم: وهو الصحيح؛ لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان؛ وقال الواقديّ: وهو أثبت الأقاويل، وقال ابن عبد البر: والأكثر أنه مات في خلافة عمر، وروى البخاريّ في تاريخه عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: قلت لأُبَيّ لما وقع الناس في أمر عثمان … فذكر القصة. وروى البغويّ عن الحسن في قصة له أنه مات قبل قتل عثمان بجمعة). فالله أعلم. اهـ مختصرا من معرفة القراء الكبار ١/ ٢٨ ترجمة رقم (٣) وانظر: الإصابة في تمييز الصحابة (١/ ١٨١ - ١٨٢) ترجمة رقم (٣٢) وأسد الغابة (١/ ١٦٨).