للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

و {يُضَاعَفُ لَهُمْ} [آية: ١٨] واختلف في التلاوة (١)، وأما قوله: {وَكُتُبِهِ} في سورة البقرة [آية: ٢٨٥] فكذلك اختلف المصاحف في رسم الألف وحذفها واختلف في التلاوة أيضًا (٢)، وأما {وَكُتُبِهِ} في سورة التحريم [آية: ١٢] فنص نافع على حذف ألفه، هذا مجمل الكلام، ومحصِّل المرام.

وأما تفصيله؛ (فقال أبو عمرو فيما رواه عن محمد بن عيسى عن نصير: الخلف في موضع البقرة [الآية: ٢٤٥] وموضع الحديد [الآية: ١١]: {فَيُضَاعِفَهُ} وأن ذلك في بعض المصاحف بالحذف وفي بعضها بالإثبات، ولم يذكر ما في هود والأحزاب بحذف ولا إثبات، وذكر فيما رواه قالون عن نافع الذي في هود والأحزاب بالحذف ولم يذكر غيرهما، وهذا لا يوجب إطلاق الخلاف في الجميع؛ أما في البقرة والحديد فقد نص نصير على الخلف فيهما، وأما في هود والأحزاب فلو كان يعلم فيه خلافًا لذكره لأنه أورد في الباب ما اختلف فيه المصاحف وقد ذكرهما نافع بلا خلاف) كذا ذكره السخاوي (٣) وقرَّره، فيَرِدُ الاعتراض على شيخه فيما حرَّره، فلو قال: "والخُلْفُ في فيُضَاعِف حيث جا" لَنَص على موضع الخلاف في حذف ألفه إذا كانت مقرونة بالفاء كما في السورتين، وعلم بالمفهوم أن غيره محذوف الألف بلا اختلاف كما في الأخيرين.


(١) قال في النشر ٢/ ٢٢٨: (واختلفوا في حذف الألف وتشديد العين منهما -أي" فَيُضَاعِفَهُ " في البقرة [٢٤٥] والحديد [١١]-، ومن" يُضَاعِفُ "، و" مُضَاعَفَةً "وسائر الباب فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالتشديد مع حذف الألف في جميع القرآن، وقرأ الباقون بالإثبات والتخفيف) وانظر: الإقناع ٢/ ٦٠٩، والكشف ١/ ٣٠٠.
(٢) قال في النشر ٢/ ٢٣٧: (واختلفوا في {وَكُتُبِهِ} فقرأ حمزة والكسائي وخلف"وَكِتابِهِ"على التوحيد وقرأ الباقون على الجمع) وانظر: الإقناع ٢/ ٦١٦، والكشف ١/ ٣٢٣.
(٣) ما بين القوسين من (الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ١١١ - ١١٢).

<<  <   >  >>