حتى إنه يعتمد عليه في العزو إلى المقنع كثيرا، يصرح بالواسطة أحياناً كقوله في شرح البيت (٩٥): (قال السخاوي نقلاً عن أبي عمرو)، وكرر العبارة نفسها في البيت (٢٠٧)، ويترك التصريح أخرى، ويكاد يكون هذا دأبه وإن لم يصرح، وكثيراً ما كان هذا سبباً في تخليطٍ وإيهامٍ كما بينته في مواضعه من التحقيق.
وربما تابع السخاويَّ في نفي وجود شيء في المقنع وهو فيه؛ فمن أمثلته:
أ) قوله في شرح البيت ٧٩:(ثم هذين الموضعين أيضاً من الزيادات على المقنع)، وهما فيه؛ فهو وهمٌ تابع فيه السخاوي كما في الوسيلة صـ ١٦١، كما بينته في التعليق على شرح البيت المذكور
ب) قوله في شرح البيت ١٣٠:(ولم يذكر أبو عمرو هذين الحرفين في المقنع)، مع أنه قد ذكرهما في المقنع فهو وهم تابع فيه السخاوي في الوسيلة صـ ٢٦٤ كما بينته في التعليق على شرح البيت المذكور
ت) قوله في شرح البيت ١٣١:(ولم يذكر أبو عمرو ذلك في المقنع)، مع أنه قد ذكرهما في المقنع وسبقه إلى هذا الزعم السخاوي في الوسيلة صـ ٢٦٧، كما بينته في التعليق على شرح البيت المذكور