للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

العاطفون تحين ما من عاطف … والمطعمون زمان أين المطعم (١)

وأما إدخالهم التاء مع أوان قول أبي زيد (٢) الطائي:

طلبوا صلحنا ولا تأوان … فأجبنا أن ليس حين بقاء (٣)

ومن إدخالهم التاء في "الآن" حديث ابن عمر وقد سأله رجل عن عثمان بن عفان فذكر له مناقبه ثم قال "اذهب بهذه تالآن إلى أصحابك" (٤) وكذلك قول الشاعر:

نَوِّلِي قبل نأي دارِي جُمَانا … وصِلِينا كما زعمتِ تلآنا (٥)


(١) ذكره ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث ١/ ١٩٦ مادة (تلآن)، وهو من شواهد كافية ابن الحاجب، وأنشده السمين الحلبي في الدر المصون برقم ٣٨٣، وخزانة الأدب ٤/ ١٧٥
(٢) كذا في (ز ٤) و (ز ٨)، وفي (بر ١) و (ل) و (س) و (ص) "يزيد" والصواب ما أثبته وفاقا للسان وفي الوسيلة زُبَيْد.
(٣) عزاه القرطبي في تفسيره: (١٥/ ١٤٧) لأبي زُبَيْد الطائِي وعزاه ابن منظور في اللسان (١٣/ ٤٠) لأبي زيد، وانظر: إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري (١/ ٢٩٤)، والبحر المحيط (٧/ ٣٨٤)، وهو أبو زُبَيْد حرملة بن المنذر بن معدي كرب الطائي، شاعر معمر، عاش في الجاهلية والإسلام إلى نحو سنة ٦٢، كان من نصارى طيئ ثم أسلم بعد زمن النبوة، وأورده الجمحي في الطبقة الخامسة من طبقاته، انظر: طبقات الجمحي، والأعلام (٢/ ١٧٤).
(٤) الحديث رواه البخاري ك: المناقب باب: مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي (٣٦٩٨) وك: المغازي باب: قول الله تعالى إن الذين تولوا منكم يوم التقى (٤٠٦٦). والترمذي ك: المناقب عن رسول الله باب: في مناقب عثمان بن عفان (٣٧٠٦). وأحمد ك: مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب (٥٧٣٨ و ٥٩٧٥) وقال القرطبي ١٥/ ١٤٩: (وأما احتجاجه بحديث ابن عمر؛ لما ذكر للرجل مناقب عثمان فقال له: اذهب بها تالآن إلى أصاحبك فلا حجة فيه لأن المحدث إنما يروي هذا على المعنى. والدليل على هذا أن مجاهدا يروي عن ابن عمر هذا الحديث وقال فيه: اذهب فاجهد جهدك. ورواه آخر: اذهب بها الآن معك).
(٥) في الأصل: (تولى قتل يوم بني جمانا)، والصواب ما أثبتّهُ من تفسير القرطبي ١٥/ ١٤٧، وسماه محققه جميل بن معمر، ولم أجد البيت في النسخة التي بين يدي من ديوان جميل بن معمر (جميل بثينة) وقال القرطبي ١٥/ ١٤٩: (قال أبو جعفر النحاس: … وأما البيت الثالث فبيتٌ مولَّدٌ لا يعرف قائله ولا تصح به حجة. على أن محمد بن يزيد رواه: كما زعمتِ الآن، وقال غيره: المعنى كما زعمتِ أنت الآن. فأسقط الهمزة من أنت والنون)، وعجز هذا البيت مذكور في النهاية في غريب الحديث وهو لأبي وجزة، مادة (تلآن) (١/ ١٩٦).

<<  <   >  >>