(٢) عزاه التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة (١/ ١٧٧)، والراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء (١/ ٥٣٢) إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وذكره اللبيب في (الدرة الصقيلة صـ ١٦٦) في شرح البيت نفسه من الرائية وعزاه إلى النميري. (٣) وجهه: أنه أسند الطاعة (وهي العبادة) للمخلوق خلافًا لما زعمته الجبرية من أن لا فعل للعبد. (٤) وجهه: أنه سأل الله المعونة، فعلم أنه لا استقلالَ للعبد بفعلٍ دون مشيئةِ اللهِ، خلافًا لما زعمته القدرية، من استقلال العبدِ وخلقِه أفعالَ نفسِهِ مخالفين قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: ٩٦] وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله صنع كل صانع وصنعته). (٥) على حد قوله تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: ٢٨ - ٢٩]. (٦) بل عند سلف الأمة وأئمتها.