(٢) قال الداني في المقنع صـ ١١٦: (فإن قال: فما وجه ذلك عندك لو صح عن عثمان قلت: وجهه: أن يكون أراد باللحن المذكورِ فيه التلاوةَ دون الرسمِ؛ إذ كان كثير منه لو تُلِي على حال رسْمه لانقلب بذلك معنى التلاوة وتغيرت ألفاظُها، ألا ترى قوله: {أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ} و {وَلَأَاْوْضَعُواْ} و {مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} و {سَأُرِيكُمْ} و {الرِّبَا} وشبهه مما زيدت الألف والياء والواو في رسمه، لو تلاه تالٍ لا معرفة له بحقيقة الرسم على حال صورته في الخط؛ لصيَّرَ الإيجابَ نفيًا ولزاد في اللفظ ما ليس فيه ولا من أصله فأتى من اللحن بما لا خفاء به على من سمعه مع كونِ رسمِ ذلك كذلك جائزًا مستعملًا، فأَعْلَمَ عثمانُ إِذْ وَقَفَ على ذلك أن من فاته تمييز ذلك وعزَبَتْ معرفتُه عنه ممن يأتي بعده سيأخذ ذلك عن العرب إذ هم الذين نزل القرآن بلغتهم فَيُعَرِّفونَهُ بحقيقةِ تلاوتِه ويَدُلُّونَهُ على صواب رسمِه فهذا وجهه عندي والله أعلم). (٣) أي: تجعل الواو من التوابع حيث تعطف بها عطفَ نسقٍ. (٤) أي: الاستئناف. (٥) انظر: على سبيل المثال "منار الهدى في بيان الوقف والابتدا" لأحمد بن عبد الكريم الأشموني المصري ١/ ٩٥.