من الاهمية، والكبش، وهو في الدرجة الثانية. ويعبدون سواهما الافعى والبوم والحمام والطاووس والسلحفاة والضفدع والقرد والهر.
٣ - الروحانيات: كانوا يعتقدون وجود ارواح كالجن في بعض العناصر الطبيعية كالعيون والاحجار والاشجار فيعبدونها ويتوسلون بها الى نيل ما عجزت عنه قواهم البشرية.
قال البكري في خاتمة كتابه المغرب:"وبنو ورسيفان من البربر إذا ارادوا الحرب تقربوا بذبح بقرة سوداء للشماريخ. وهي عندهم الشياطين- ويقولون: هذا ذبح للشماريخ. ويفتحون اوعيتهم في تلك الليلة من الطعام والعلف. فلا يكون لها وكاء ولا سداد. ويقولون: هذا طعام وعلف للشماريخ، فإذا غدوا للقتال توقفوا حتى يروا زوابع الريح. فيقولون قد جاءت الشماريخ اولياؤكم لنصرتكم. فيحملون عند ذلك. فينتصرون بزعمهم ويقولون: ان ذاك لا يخطيهم (١) ".
ونظير ما ذكره البكري ما هو موجود اليوم من ان الناس إذا عز طيهم المطر في فصلي الربيع والخريف لم يستسقوا الاستسقاء الشرعي بل يتقربون بذبح البقر او غيره من الانعام لقبر من القبور التي يعتقدون صلاح صاحبها بالسماع من اسلافهم العوام، ويطعمون الطعام. ويسمون ذلك "زردة سيدي فلان ... " فإذا اغاثم الله بالمطر نسبوا ذلك لبركة ذلك السيد وانه رضي عنهم. وكثير من عقائد الاقدمين الوثنيين لم تزل رائجة بين الجهال البسطاء وعوام المتعلمين. وانما صبغت بلون آخر.
ان عبادة الكواكب والحيوانات والروحانيات امر شائع بين الامم المتقدمة، وقدر مشترك بين الوثنيين، وانما يختلفون في تفاصيل المعبودات وكيفيات العبادات.