والعامل. وخاطب كلاهما عرابيون مستنجدا به. فتريث في الاجابة مفكرا في أي الرجلين أوفق بسياسته. ثم رأى ان الاصلح له اجابة وكتافيوس فانضم له.
وبينما كورنفسيوس محاصر لقرطة اذ بلغه ان عرابيون انتصر لوكتافيوس. ففشل وغادر قرطة فارا الى ولايته. ولحقه عرابيون. وتلقاه سيكستيوس شرقا. فانحصر بين عدوين. وأمعن عرابيون في جنوده قتلا. فلم ينج منهم الا القليل.
دخل بعد هذا الانتصار سيكستيوس افريقية. وعاد عرابيون الى مملكته بغنائم قيّمة. وقد يكون توسع في نوميديا الحديثة. وفي سنة (٤٣) اصطلح وكتافيوس وانطونيوس. وتشكلت حكومة رومة من رؤساء ثلاثة. هذان الاثنان ولبيدس. وبقيت افريقية تحت وكتافيوس ولكنه عزل سيكستيوس وعوضه بفانغو.
وفي سنة (٤٢) اقتسم الرؤساء الثلاثة المملكة الرومانية من جديد. فاخذ انطونيوس افريقية الاصلية. واخذ وكتافيوس نوميديا والجهات الغربية. فكلف سيكستيوس بالنيابة عن انطونيوس في افريقية، وفانغو بالنيابة عن وكتافيوس في نوميديا الحديثة.
ولسوء ادارة فانغو ثارت عليه البربر وامدهم عرابيون. ولكن فانغو انتصر عليهم ففر عرابيون الى سيكستيوس. وطلب منه فانغو تسليمه فلم يسلمه. فهجم على افريقية وعاث فيها فسادا. فدافعه سيكستيوس، واعانه عرابيون والنوميديون، فكانت الهزيمة على فانغو.
وبعد هذا خدع سيكستيوس عرابيون وقتله غيلة. فمن المؤرخين من قال: قتله لانه كان قد أعان وكتافيوس على انطونيوس، ومنهم من قال: لانه كان يخشى نفوذه ويغار منه. وليس الجمع بين الامرين بمعتذر.