للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حياة مستقبله. فليس- والله- كفاء عملك ان تشكرك الافراد، ولكن كفاءة ان تشكرك الاجيال. وإذا كان هذا في الجيل المعاصر لخلا، فسيكون في الاجيال القادمة كثيرا. وتلك سنة الله في عظماء الامم ونوابغها ولن تجد لسنة الله تبديلا.

وأنا- واحدا من هذا الجيل- بلسان من يشعرون شعوري، اشكرك لاقوم بما علينا من واجب، لا لأقابل مالك من حق.

جازاك الله خير ما جازى به العاملين المخلصين للدين والوطن بعلم وتحقيق وانصاف، والسلام عليك من اخيك عبد الحميد بن باديس.

وقد حرص الشيخ مبارك على اثبات هذه الرسالة في الجزء الثاني

من تاريخه، لانه يعتبر ابن باديس عظميا من عظماء الجزائر، جدير بأن يثبت نظرته في كتابه في التاريخ الذي هو "من نتائج حياة عظماء الامتين العربية والبربرية" حسب تعبير الشيخ مبارك نفسه.

ولا بأس ان نثبت هنا رسالة لم يسبق ان نشرت وردت الى الشيخ مبارك من شيخه وصهره الشيخ محمد الميلي مؤرخة في ٢٤ جويلية ١٩٢٨ جاء فيها ما نصه:

الحمد لله.

ابننا العزيز. السلام عليك ورحمة الله.

أما بعد فقد وصلني من ادارة الشهاب الجزء الاول من كتاب تاريخ الجزائر. فلما سرحت فيه الطرف الفيته فوق ما يرام وقلت فيه بحق ما قاله الاستاذ باديس، وابتهجت به ابتهاجا قلبيا خصوصيا زيادة على الابتهاج العام، لأن لي ان شاء الله من الثواب عليه قسطا. بارك الله فيكم وأعانكم على اتمامه بمنه وكرمه، والسلام عليكم.

من والدكم محمد الميلي

ان كلا من تقييم ابن باديس للجزء الاول من التاريخ الذي تجدر الاشارة الى انه كان مخصصا لفترة ما قبل الاسلام- وتقييم مبارك الميلي لذلك التقييم، ورسالة الشيخ محمد بن معنصر الميلي، كل

<<  <  ج: ص:  >  >>