الثاني (ص٦١١) جاء فيه ان المنع أحسن من الاباحة، نقيض الاول. ولكن سهل هذا التناقض ان الاول ضد الجبر على الصلاة والثاني ضد اباحة الطلاق. وكلاهها يتفقان مغزى. الثالث (ص٥٨٦) جاء فيه ان الجرئم تكثر تبعا للحضارة وتقل مع البداوة "والوهابيون في نجد أقل جرائم منا ودعائم الامن أرسخ عندهم مما هي عندنا، لا لانهم اكثر خشية للعقوبة بل لان وسائل الجريمة عندهم قليلة لا تتعدى سرقة الماشية أو الملابس" ولا أدري أهذا الفيلسوف .. يعتقد أن الحجاز على عهد الاتراك والشريف حسين كان ارقى حضارة منه على عهد ابن السعود؟ لا يا فيلسوف! انه لا علاج للاجرام غير التهذيب الديني وعدل الحاكم، ولا سبب لكثرتها غير استبدال الايمان بالمادة بالايمان باله عالم قادر.