للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسره عبد الله بن ابي سرح. وعقد له عثمان على قومه. وبقي لعقبة ملك في العصر العربي.

٢ - ستردير بن رومي. كان أميرا على قبيلة أوربة. قال ابن خلدون: "ولي عليهم مدة ثلاث وسبعين سنة. وأدرك الفتح الاسلامي. ومات سنة احدى وسبعين" (١).

٣ - كسيلة بن لزم. كان على قبيلة أوربة. قال ابن خلدون: "وولي عليهم من بعده (يعني ستردير) كسيلة بن لزم الاوربي. فكان أميرا على البرانس كلهم. ولما نزل أبو المهاجر تلمسان سنة خمس وخمسين كان كسيلة ابن لزم مرتادا بالمغرب الاقصى في جموعه من أوربة وغيرهم. فظفر به أبو المهاجر وعرض عليه الاسلام. فأسلم. واستنقذه وأحسن اليه وصحبه " (٢).

وقال غروت: "اتفقت كلمة البربر على قبول رئاسة كسيلة. وكان الوطن تحته مستقلا تماما. وهذه أول مرة اتحدف فيها البربر تحت ملك واحد".

ولم يزل كسيلة على الاسلام في صحبة أبي المهاجر حتى قدم عقبة ونقم منه تلك الصحبة وامتهنه. فضغن عليه وأسرها في نفسه حتى أمكنته الفرصة. فحشد له جموع البربر والروم. فاحتشدوا. واستشهد عقبة وأبو المهاجر وغيرهما. قال ابن خلدون: "وأسر من الصحابة يومئذ محمد بن أوس الانصاري ويزيد بن خلف العبسي ونفر معهم. ففداهم بن مصاد صاحب قفصة" (٣).


(١) و (٢) ج٦ ص١٤٦ وفي كلامه نظر اذ جعل وفاة ستردير سنة ٧١ وولاية كسيلة بعدها. ثم يقول ان كسيلة لاقى بعد ولايته أبا المهاجر سنة ٥٥، على أن كسيلة نفسه لم يعش الى سنه ٧١ فكيف ولي بعدها. ولا تستقيم روايته الا بان يكون ستردير توفي قبل سنة ٥٥ أو يكون كسيلة ولي حياته.
(٣) ج٦ ص١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>