من تيهرت. واستولى عليها محمد بن مسالمة الهواريبي، قال الباروني:"والظاهر أن مدته لم تبلغ سنتين".
- أبو اليقظان محمد بن أفلح ٢٤١ - ٨١ هـ ٨٥٥ - ٩٤ م
حج أيام والده، وتقبض عليه العباسيون، فسجنه الواثق مع أخيه المتوكل، فلما توفي الواثق وخرج المتوكل من السجن الى قصر الخلافة سرح أبا اليفظان وأحسن اليه، فعاد الى تيهرت، وقد اكتسب خبرة بشؤون الملك. فلما اخرج ابو بكر من المدينة خرج هو أيضا، ونزل بحصن لواتة، وهنالك بويع حوالي سنة ٤١ وزحف الى تيهرت، فامتنعت عليه سبع سنين. ثم دخلها. وعفا عن الثوار. واحيا رسوم الدولة، وكان يباشر التدريس بنفسه وتوفي باتفاق سنة ٢٨١.
قال ابن الصغير:"عاش ابو اليقظان مائة سنة أو نحوها. وبقي في امارته نحوا من اربعين سنة. أدركته وحضرت مجلسه. وكان مربوع القامة ابيض الرأس واللحية (لانه أدركه شيخا) زاهدا ورعا ناسكا. افتتنت به نفوسة الجبل حتى انها أقامته في دينها وتحليلها وتحريمها مثل ما أقامت النصارى عيسى بن مريم". وهذا ان كان فانما هو من بسطاء العامة التي لا تعرف التعظيم حدا.
- أبو حاتم يوسف ٢٨١ - ٩٤ هـ ٩٠٦ م
هو ابن أبي اليقظان. بويع بعده. وكان شابا جميل الهيئة كثير المروءة واسع الاحسان محببا لدى العامة قبل ولايته. فلما بويع اضطربت عليه الامة. وثارت به الفتن. فأخرج من المدينة. ثم عاد اليها، وائتمر به بعض قرابته فقتلوه سنة ٢٩٤.
وكان بكر بن حماد قد أوضع في الفتنة. فلما عاد الى تيهرت اعتذر له بقوله: