موسى بن ابي العافية بالحسن بن عيسى الذي لجأ الى أرشقول وبعث به الى عبد الرحمن الناصر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة".
وفي تاريخه وصول الاسطول الى المرية نظر فقد تقدم ان موسى حارب الحسن باسم العبيديين وعقد له السلم سنة عشرين ثم حاربه سنة خمس وعشرين باسم الامويين.
وبعد فقد بذلنا الوسع لجمع الروايات وتمحيصها فيما يتعلق بأخبار صاحبي أرشقول وجراوة مع العبيديين والامويين. (١) فلم نستطع أن نفيد القارئ باكثر مما وضعناه بين يديه.
اما صاحب تنس علي بن يحي فقد تأخر سقوط امارته الى سنة ٣٤٢ ففيها تغلب زيري بن مناد على تنس ولحق علي بن يحي بالخير بن محمد بن خزر المغراوي صاحب وهران يومئذ. واجاز ابنا علي يحي وحمزة الى الناصر. فلقاهما رحبا وتكرمة. ثم عاد يحي منهما الى طلب تنس فلم يظفر بها. وجواز ابني علي الى الاندلس يدل على ان اباهما كان آخذا بالدعوة الاموية مثل ابن عمه صاحب ارشقول.
هكذا انتهى أمر بني سليمان من الجزائر وسقطت معهم الجزائر العلوية بعد نحو نصف قرن من سقوط فاس.
(١) التقطنا تلك الاخبار من المغرب للبكري صفحات ٧٨، ٩٨، ١٤٢ - ١٤٣ ومن ابن خلدون (٤: ١٧ - ١٨، ٣٩، ١٤١) ٦: ١٣٥ - ٦، ٢١٣ (٧: ٧٦)