على اعمال العبيديين. قال ابن خلدون. "وزحف الى تلمسان.
ففر عنها ابو العيش. واعتصم بارشقول. فنازله وغلبه عليها سنة ٢٥ ولحق ابو العيش بنكور. واعتصم بالقلعة التي بناها هنالك لنفسه ..
ثم سرح (موسى) ابنه مدين في العساكر. فحاصر ابا العباس بالقلعة حتى عقد له السلم عليها". ولفظ ابي العباس وابي العيش محرفان.
وصوابهما الحسن بن ابي العيش. وتلك القلعة هي الحصن الذي تقدم ان الحسن بناه بناحية نكور. وهو الحصن الذي ذكره البكري بجبل ممالوا. قال البكري:"وفي الحصن المذكور اسر البوري بن موسى بن ابي العافية الحسن بن ابي العيش سنة ٣٣٨ وكان قد انتقل اليه من جراوة باهله وماله وولده". ويؤيد اتحاد الحصن وصاحبه قول ابن خلدون في اخبار الادارسة:"لما أخذ ابن ابي العافية بدعوة الاموية نابذ اولياء الشيعة فحاصر صاحب جراوة الحسن بن ابي العيش وغلبه على جراوة. فلحق بابن عمه ادريس بن ابراهيم صاحب ارشقول ثم حاصرها البوري بن موسى بن ابي العافية. وغلب عليهما. وبعت بهما الى الناصر. فأسكنهما قرطبة".
ولما ذكر البكري جزيرة أرشقول قال: "واليها لجأ الحسن بن عيسى أبي العيش صاحب جراوة وتخلى مما كان بيده لما غلبه على ذلك موسى بن ابي العافية .. فكتب موسى الى صاحب الأندلس عبد الرحمن الناصر يسأله نصرته عليه ويقرب له المأخذ .. فأمر عبد الرحمن أهل بجانة وغيرهم من أهل السواحل بإقامة خمسة عشر مركبا حربية. ثم جهزها بالرجال والسلاح والازودة والاموال. فاحاطت بهذه الجزيرة. وقتلوا كثيرا ممن كان فيها وحاصروهم حتى كادوا يهلكون عطشا لما نفدت مياه جبابهم حتى تداركهم الله بغيث وابل فلم يطمع فيهم أهل الأسطول حين سقوا وانصرفوا قافلين فوصلوا الى المرية في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة. ثم ظفر البوري بن