وبلزمة قال اليعقوبي:"أهلها من بني تميم ومواليهم. وقد خالفوا علي ابن الاغلب في هذا الوقت". وسبب خلافهم ان الامير ابراهيم بن ابي ابراهيم اتخذ نحو الالف منهم جندا. ثم أمر بقتلهم. فقتلوا عن آخرهم بعد دفاع. وقال البكري المتأخر عن اليعقوبي:"هو لمزانة حصن قديم في بساط من الارض كثير المزارع والقرى كثير الأنهار والثمار".
ونقاوس قال اليعقوبي:"كثيرة العمارة والشجر والثمر، بها قوم من الجند وحولها البربر من أوربة وغيرهم".
ومقرة بسكون القاف قال:"لها حصون كثيرة. وأهلها من بني ضبة وغيرهم. وحولها بنو زنداق وغيرهم". قال البكري:"مقرة بلد كبير ذو ثمار وانهار ومزارع". والى مقرة هذه ينسب المقريون الشهيرون بالعلم والادب الذين منهم صاحب نفح الطيب.
وادنة اخربها علي بن حمدون صاحب المسيلة سنة ٣٢٤ وكل من مقرة وادنة في وطن الحضنة. وجاءت في اليعقوبي وياقوت بلفظ اربة (١).
وطولقة قال البكري:"هي ثلاث مدن كلها عليها أسوار طوب وخنادق. وحولها أنهار. وهي كثيرة البساتين بالزيتون والاعناب والنخيل والشجر وجميع الثمار. احداها يسكنها المولدون والثانية يسكنها اليمن والثالثة يسكنها قيس".
وبسكرة بكسر الباء والكاف قال: "كورة فيها مدن كثيرة قاعدتها بسكرة. وهي مدينة كبيرة كثيرة النخل والزيتون واصناف الثمار. عليها سور وخندق. وبها جامع ومساجد كثيرة وحمامات.
(١) وقد غرنا ذلك فكتبنا ما كتبنا بهامش ص ٣٣٤ من الجزء الاول.