وحولها بساتين مساحة ستة اميال. ولها ارباض خارج الخندق، وابواب منها باب القبرة وباب الحمام. وسكانها المولدون. وهم على مذهب أهل المدينة. وبها علم كثير".
وبادس قال: "على مرحلة شرقي تهوذة. وهي حصنان لهما جامع واسواق وبسائط ومزارع جليلة يزرعون بها الشعير مرتين في العام على مياه سائحة كثيرة".
والغدير قريبة من برج بوعريريج. مدينة كبيرة أولية بين جبال. فيها عين ثرة عذبة عليها الارحاء وعين أخرى. وتحتهما عين خرارة تدعى عين مخلد. ومن هناك منبعث نهر سهر. وبها جامع واسواق عامرة وفواكه كثيرة. واسعارها رخيصة. وسكانها هوارة يعتدون في ستين ألفا".
وسطيف "مدينة كبيرة جليلة اولية كان عليها سور خربته كتامة مع ابي عبد الله الشيعي. وهي عامرة جامعة كثيرة الاسواق رخيصة الاسعار" قال اليعقوبي: "وبها قوم من بني أسد بن خزيمة عمال من قبل ابن الاغلب" آخرهم علي بن جعفر.
وميلة قال اليعقوبي:"مدينة عظيمة جليلة عامرة محصنة لم يلها وال قط، وبها حصن دون حصن. فيه رجل من بني سليم يقال له موسى بن العباس بن عبد الصمد من قبل ابن الاغلب، وسواحل البحر تقرب من هذه المدينة، ولها من المراسي جيجل وقلعة خطاب والسكيكدة وغيرها. وهذا البلد كله عامر كثير الاشجار والثمار، وهم في جبال وعيون".
وقال البكري: "خربها المنصور بن بلقين الصنهاجي سنة ٣٧٨ وأجلى أهلها. وبقيت خرابا ثم عمرت. وعليها اليوم سور صخر.
وحولها ربض. وبها جامع واسواق وحمامات. والمياه تطرد حولها.