عليه. ثم أخرج المهدي اسحق بن خليفة وابا عروس في عسكر كتامة. فهزمهم ايضا. ودخلت في ولاية عبد الله بن خزر وطاعة أخيه محمد لماية وما جاورها من القبائل فعظم الخطب على الشيعة.
وفي تاسع صفر سنة ٣١٥ بعث المهدي ابنه أبا القاسم في عساكر كتامة ومن انضاف اليهم، ففر ابن خزر في الصحاري على المهاري.
وفتح ابو القاسم بلد مزاتة ومطماطة وهوارة وسائر الاباضية والصفرية. من نواحي تاهرت الى ما وراءها.
وبقي يصل واليا بتيهرت الى أن توفي سنة ٣١٩ فخلفه ابنه حميد. وفي هذه السنة تقدم موسى بن ابي العافية المكناسي عامل العبيديين بالمغرب الاقصى. فاخضع لهم تلمسان ووهران والبطحاء وتنس وشرشال. ثم رفضهم. وخطب لبني أمية. فجهز له المهدي حميد بن يصل سنة ٣٢١ في عشرين الفا، فانتصر عليه. ثم انقلب هو ايضا أمويا سنة ٢٨ ولم يكن يومئذ واليا بتيهرت.
وتوفي المهدي فخلفه ابنه ابو القاسم محمد القائم. فولى على تيهرت ابا مالك يغمراسن بن ابي شحمة اللهيصي. فثار به أهل المدينة واخرجوه سنة ٢٣ وقدموا على انفسهم ابا القاسم الاحدب بن مصالة ابن حبوس. فنزل عليهم ميسور الخصي سنة ٢٤ وظفر بهم. وقتل واليهم وولى عليهم داود بن أبرأهيم العجيسي. فانقرضت به ولاية المكناسيين بتيهرت. واصبحت مكناسة التي كانت محاربة لزناتة متحدة معها على ولاية الامويين وحرب العبيديين.
وفي سنة ٣٣٣ اجلب حميد بن يصل على تيهرت، وظاهرته لواتة، فاخرج منها داود، واقام بها الدعوة الاموية، وشغل عنه العبيديون بامر صاحب الحمار.
ولما قبض اسماعيل المنصور على صاحب الحمار توجه الى تيهرت في صفر سنة ٣٦ ففر منها حميد. ولحقت لواتة بالرمال، وملك