وقد أيد العبيديين كتامة ثم صنهاجة وحاربتهم رناتة فهزموها سنة ٣١٥ حتى بلغ عظيمها محمد بن خزر سجلماسة. فكانت للامويين فرصة اتنهزوها. فارسل الناصر رسله الى محمد بن خزر. وقدموا عليه بسجلماسة سنة ٣١٦ فاجابهم الى القيام بدعوته. ونهض الى التل. فاستولى على تنس ووهران وشلف. وكان موسى بن أبي العافية عظيم مكناسة بالمغرب الاقصى من أولياء العبيديين. فنبذهم.
واقتفى اثر محمد بن خزر.
نهض العبيديون لمحاربة القبائل الأموية. فكانت وقائع شديدة لكنها غير فاصلة. وكادت تتغلب الأموية ايام صاحب الحمار الذي بلغ أن حاصر المهدية. وفتح حميد بن يصل المكناسي تاهرت.
واستولى محمد بن خزر على الزاب. وقتل زيدان الخصي عامل بسكرة للعبيديين.
وفي سنة ٣٥ ضعف أمر صاحب الحمار. فاخذ محمد بن خزر وابنه الخير بدعوة العبيديين في قومهما مغراوة. فحاربتهم يفرن وعظيمها محمد بن صالح. وغدر به عبد الله بن بكار اليفريني. فقتله تملقا لمغراوة ثم اتفقت القبيلتان على موالاة الاموية وملكوا تاهرت. وقتلوا عبد الله بن بكار.
ثم استمال المنصور العبيدي يعلي بن محمد بن صالح. وعقد له على تاهرت وعملها لكنه عاد الى دعوة الناصر وعقد له على ما بين تاهرت وطنجة. فعظم شأنه. وزحف سنة ٤٣ الى وهران بدعوى تمريض أهلها في الطاعة. فغلب عليها محمد بن ابي عون وشتت شمل ازداجة. ونقل منهم الى مدينة فكان.
وغضب محمد بن خزر لتقديم قريعه يعلي بن محمد. فوفد سنة ٤٢ على المعز بن المنصور آخذا بدعوته، وخرج في جيشه لغزو يعلي سنة ٤٧ ثم وفد على المعز سنة ٣٥٠ وهلك بالقيروان.