أعانوا زناتة وأميرهم فلفول بن سعيد على تملك طرابلس واخراجها من سد صنهاجة.
شعر ملوك صنهاجة بدسائس العبيديين، فجاملوهم ظاهرا حتى ولي المعز بن باديس، فايد السنيين على الشيعيين، وكاتب وزير المستنصر ابا القاسم الجرجرائي (نسبة الى جرجرايا من العراق (معرضا ببني عبيد، وساعيا في تغييره عليهم، بقول الشاعر.
وفيك صاحبت قوما لا خلاق لهم ... لولاك ما كنت أدري أنهم خلقوا
فقال الجرجرائي:"الا تعجبون من صبي بربري مغربي يحاول أن يخدع شيخا عربيا عراقيا؟ ".
وبعد وفاة الجرجرائي أعلن المعز سنة ٤٤٠ قطع دعوة بني عبيد ومحا اسمهم من السكة واحرق بنودهم وهدم دار الاسماعيلية. ودعا للعباسيين ونشر راياتهم السود فعجز بنو عبيد على الانتقام من صنهاجة. فاارسلوا لهم بني هلال وسليم، ثم عاود يحي بن تميم بن المعز دعوتهم. وقام بها ايضا خلفه.
وكان يخالف على ملوك صنهاجة أقرباؤهم ويؤيدون الثوار عليهم ولكن لم يفت ذلك في عضدهم ولا حط من عظمتهم حتى استقل حماد بن بلقين بالوطن الجزائري سنة ٤٠٥ فانقسمت صنهاجة على نفسها الى دولتين شرقية عاصمتها المنصورية ثم المهدية وغربية عاصمتها القلعة فبجاية.
ضعفت الدولة الشرقية بما انسلخ منها. ثم جاء الهلاليون فملكوا عليها الضواحي وبعض المدن. وتوالت عليها غارات النرمان بحرا حتى ملكوا عليها الهدية آخر معاقلها سنة ٥٤٣ وبذلك انقرضت دولة صنهاجة الشرقية.
١ - أول ملوك صنهاجة العبيدية زيري بن مناد. كان حازما