قال الادريسي:"وعمارة أهلها على صيد المرجان لكثرته بها.
يقصد اليه التجار من سائر الاقطار. يعمل بمعدنه في كل الاوقات نحو الخمسين قاربا في كل قارب نحو العشرين رجلا " اهـ.
وقال صاحب الاستبصار:"مرجان مرسى الخزر انفس مرجان الدنيا وانفق شيء بالهند والصين".
قال ابن خلدون في الفصل الثالث من الكتاب الاول:"وكان لكل بلد تتخذ فيها السفن أسطول يرجع نظره الى قائد من النواتيه يدبر امر حربه وسلاحه ومقاتلته. ورئيس يدبر أمر جريه بالريح أو بالمجاذيف وأمر ارسائه في مرفئه. فاذا اجتمعت الاساطيل لغزو محتفل أو غرض سلطاني مهم عسكرت بمرفئها المعلوم، وشحنها السلطان برجاله وانجاد عساكره ومواليه. وجعلهم لنظر أمير واحد من أعلى طبقات أهل مملكته. يرجعون كلهم إليه. ثم يسرحهم لوجههم.
وينتظر ايابهم بالفتح والغنيمة".
"وكان المسلمون قد غلبوا على هذا البحر من جميع جوانبه وعظمت صولتهم وسلطانهم فيه فلم يكن لامم النصرانية قبل باساطيلهم بشيء من جوانبه. وامتطوا ظهره للفتح سائر أيامهم. فكانت لهم المقامات المعلومة من الفتح والغنائم. وملكوا سائر الجزائر المنقطعة عن السواحل فيه. مثل ميورقة ومنورقة ويابسة وسردانية وصقلية وقوصرة ومالطة واقريطش (كريد) وقبرص وسائر ممالك الروم والافرنج، وكان ابو القاسم الشيعي وابناؤه يغزون اساطيلهم من المهدية جزيرة جنوة فتنقلب بالظفر والغنيمة".
"تغلب المسلمون على كثير من لجة هذا البحر. وسارت أساطيلهم فيه جائية وذاهبة. والعساكر الاسلامية تجيز البحر في الاساطيل من صقلية الى البر الكبير المقابل لها من العدوة الشمالية.
فتوقع بملوك الافرنج، وتثخن في ممالكهم. كما وقع في أيام بني