الهضاب على الوهاد الفرار من تراكم الثلوج على بيوتهم المفضي الى القضاء عليهم تحتها. ذلك بأن الرياح تنسف الثلوج عن الامكنة المرتفعة وتنقلها الى الامكنة المنخفضة، ولم يزل هذا الغرض ببعض جهات الجزائر معروفا معمولا به الى اليوم وقد اتخذوا مدنا وقرى واحاطوها باسوار من الحجارة الضخمة غير منحوتة الا قليلا. وكانت مساكنهم داخل المدينة او القرية في اول عهدهم بالعمارة متخذة من اخشاب ومركبة بكيفية وقتية ليسهل عليهم نقلها حيث ساروا.
وكانت لهم عربات تحمل تلك البيوت تجرها الخيل. وهم لا يأوون الى مدنهم الا متى حز بهم أمر وداهمهم مكروه لا يستطيعون مقاومته بباديتهم.
٢ - اللبس: واما لباسهم فكان من جلود الحيوانات التي يصطادونها، يدل على ذلك وجود محكات لدبغ تلك الجلود واشاف لثقبها وابر لخياطتها.
واتخذوا زينتهم وحليهم من بيض النعام والاصداف. وكانت رؤوسهم غير مكشوفة. يدل على ذلك وجود تماثيل حجرية تشخص انسان ذلك العصر مكسو الرأس بالجلد أو الريش وماسك ثوبه الجلدي على كتفه بزر.
٣ - المطعم: واما مطعمهم فكان من البقول وثمار بعض الاشجار الطبيعية وخشاشات الارض ولحوم الحيوانات التي يصطادونها من ظباء ووعول ونعام وخنازير وغير ذلك مما هدت اليه بقية عظامه وما ذهب ولم يبق له أثر.
٤ - المكسب: واما مكسبهم فهو حيوانات يقومون بتربيتها او حفظها من عاديات السباع وينتجعون بها مواضع الكلأ ومواقع المياه. وأهل الاراضي الخصبة منهم لا يبعدون عن النجعة بل ان منهم قبائل