للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي سنة ٩٣ استرجعت الدولة الاموية عمالها من المغرب.

واستقل به المعز بن زيري من عطية على شروط بينه وبين بني أمية.

وقال ابن خلدون في أخبار تلمسان: "كان ذلك سنة ٩٦ فاستعمل المعز على تلمسان ابنه يعلى. واستقرت ولايتها في عقبة الى ان انقرض أمرهم على يد لمتونة " اهـ.

قال ابن ابي زرع: "وقيل ان المعز بن زيري ليس له ولد الا معنصر خاصة " اهـ. ونسب ابن خلدون في اخبار مغراوة يعلى الى محمد أخي عبد الله ابني خزر فقال هو يعلى بن محمد بن الخير بن محمد بن خزر.

وكانت امارة بني يعلى بتلمسان تشتمل على وهران وتلك النواحي. ومدوا ايديهم الى أخوانهم اصحاب فاس. واستعانوا على محاربة من ناوأهم من صنهاجة وغيرهم ببقية زناتة.

وظهر امر بني ومانو وكان شيخهم ماخوخ. وله خيمة شهيرة قال ابو راس: "وآثارها اليوم ببلاد اولاد علي " اهـ. ونازعهم بنو يلومي. فكانت بينهم حروب وكان من شيوخهم أمير الناس ثم ابنه سيد الناس. أدركه الموحدون. ونقلوه في وجوه قومه الى مراكش.

وبها توفي ايام عبد المؤمن. وكان بنو ومانو وبنو يلومي قد غلبوا وجديجن على مواطنها كل من جهته. ثم غلبهم جميعا ايام الموحدين او عبد الواد وبنو توجين.

وكان شيخ اوغمرت ابن ابي حلي وشيخ توجين دافلتن بن ابي بكر المنكوشي. وينازعه ابن عمه لقمان بن المعتز حتى ظهر عليه. ثم انفرد بالرئاسة بنو دافلتن. ولم يكن يومئذ لمصاب كبير شان لافتراق جماعاتهم وتنازعهم على الرئاسة.

وكان بنو يعلى وبنو ومانو وبنو يلومي يستظهرون ببطون بني

<<  <  ج: ص:  >  >>