واسبن. ويقرضونهم المال والسلاح والحبوب. فراشوا. واخذوا في الظهور.
وكان الحماديون كثيرا ما يجلبون على زناتة ويستعينون بهم بعضهم على بعض. وقتل حماد قبل اسقلاله دافلتن بن ابي بكر في بعض حروبه ولما أعلن اسقلاله نزع عنه ابن ابي حلي الى باديس.
فوصله وحمل اصحابه. وعقد له على طبنة وعملها. واوفد لقمان بن المعتز ابنه بدرا على باديس وهو في طريقه اثر حماد، وتحيز اليه ايضا عطية بن دافلتن، وكانت لتوجين في حرب حماد آثار، ومقاتلتهم يومئذ زهاء ثلاثة آلاف. فلما انهزم حماد سوغهم باديس ما غنموه.
وعقد للقمان على قومه وما يفتحه من البلاد بدعوته.
وفي سنة ٤٣٠ جمع صاحب فاس حمامة بن المعز بن عطية زناتة لحرب القائد فاشترى القائد ذممهم بالمال. ولم يسع حمامة الا الخضوع. وكان بلقين كثيرا ما يجدد الغارة على المغرب، ويجمع زناتة لذلك، ثم خرج في صفر سنة ٥٤ فاجلي عنه يوسف بن تاشفين، وعاد فقتله الناصر بتسالة في شعبان.
والستمال الناصر بني ومانو، وتزوج منهم، فكانوا أولياءه دون بني يلومي، وجرت عليه زناتة الهزيمة في وقعة سبيبة وقائدها يومئذ صاحب فاس، وزحف المنتصر بن خزرون بن سعيد بن خزرون من طرابلس في جمع من بني عدي، فنازل المسيلة واشير. وطمع في استرجاع ما كان لجده بالحضنة، فاجلاه الناصر الى الصحراء، ورجع الى القلعة، فعاد المنتصر عائثا في تلك الجهات، فصالحه الناصر.
واقطعه ضواحي الزاب وريغة مزمعا الغدر به، وكلف بتدبير اغتياله عروس بن سندي، فاستدعاه الى بسكرة، واشار على حشمه بقتل المنتصر وذويه عند انكبابهم على الطعام، ففعلوا، وبعث برأسه الى