وكان الناصر يردد غزو المغرب. فوقف المرابطون بمكانهم من تلمسان الى أن هلك. وكانت أخت ماخوخ تحت المنصور. وكان لقومه بذلك مزيد ولاية في الدولة. لكنه والى المرابطين على صنهاجة لما كان المنصور مشتغلا بفتنة ابي يكنى. فدخل المرابطون ارض صنهاجة. وبعد قضاء المنصور على تلك الفتنة زحف اليهم واخرب ثغورهم وحصون ماخوخ. وضيق عليهم. فصالحه يوسف بن تاشفين.
وقبض عنه ايدي المرابطين. ثم عاد المرابطون الى الاجلاب على صنهاجة فخرج اليهم الامير عبد الله بن المنصور. فرجعوا ادراجهم وشن هو الغارة على بني يلومي وبني ومانو وفتح الجعبات وسيرات.
وعفا عن أهلهما ورجع الى ابيه ظافرا. والجعبات على ضفة وادي مينة اليسرى.
واعتد المنصور على ماخوخ ولاءه للمرابطين. فخرج اليه بنفسه في صنهاجة ومن والاهم. وجمع له ماخوخ زناتة. فهزمه الى بجاية.
ولم يفعل المنصور اكبر من تعديه على زوجه أخت ماخوخ. فقتلها!
ان من اعجب العجائب عندي ... قتل بيضاء حرة عطبول
استحكمت النفرة بين المنصور وماخوخ بعدها. فجمع ماخوخ بني يلومي وبني ومانو على دعوة المرابطين. واوفد احد بنيه على محمد بن تينعمر أمير تلمسان يحرضه على بلاد صنهاجة. فخرج في جموع المرابطين وزناتة حتى نازل الجزائر وحاصرها يومين. مات عقبهما فخلفه أخوه تاشفين. وما زال يجلب على صنهاجة حتى فتح أشير.
هنالك جمع المنصور عامة صنهاجة ومن والاهم من العرب.
وخرج الى تلمسان في شوال سنة ٤٩٦ كما في الاعلام، وبلغت مقاتلته نحو عشرين الفا. فافرج له تاشفين عن تلمسان، وخرج الى تسالة، فهزمته عساكر المنصور الى الصخرة وعاثت في تلمسان فنهضت امرأة