ابو عمران موسى بن عبد المؤمن سنة ٥٦، ووفد على أخيه يوسف بمراكش هو وصاحب بجاية ابو زكرياء في وجوه أهل افريقية من العرب وغيرهم، وكان دخولهم مراكش سنة ٦٤ فكان يوما مشهودا، ثم نهض الخليفة الى غزو الاندلس سنة ٦٦ فاستخلف على مراكش أخاه ابا عمران وبها توفي بالطاعون سنة ٧١.
ثم ولي تلمسان السيد أبو الحسن علي بن عمر بن عبد المؤمن، وقدم عليه أخوه أبو زيد من افريقية فارا من ابن غانية فتنبه لتحصين بلاده ورم أسوارها ثم عاد أبو زيد لحرب ابن غانية بأمر ابن عمه المنصور فخلص بجاية، ونزلها، ثم استقدمه المنصور منها، وولى مكانه أخاه السيد أبا عبد الله بن عمر. ثم خرج المنصور نفسه لحرب ابن غانية.
وفي سنة ٥٨٤ قفل المنصور الى مراكش، فعقد لأبي زيد على تونس ولاخيه ابي الحسن على بجاية. فأقام بها الى أيام الناصر، ولم يغن في دفاع ابن غانية، وكان مولعا بالادب والطرب، فعزل عنها.
وله نفس عالية زكية وحكايات في الجود برمكية، ومن شعره قوله يخاطب المنصور في قضاء ديونه:
وجوه الاماني بكم مسفره ... وضاحكة لي مستبشرة
ولي أمل فيكم صادق ... قريب عسى الله ان يسره
علي ديون وتصحيفها ... وعندكم الجود والمغفره
وولي تلمسان بعد انتقال أبي الحسن الى بجاية السيد ابو الربيع ابن عبد الله بن عبد المؤمن، وتوفي هو وابو الحسن سنة ٦٠٤ فولى الناصر بتلمسان السيد ابا عمران موسى بن يوسف بن عبد