للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرجال. فمن بايعه خلى سبيله ومن أبى قتله. وألفى بها والي تونس السيد أبا موسى بن عبد المؤمن. فاعتقله. وكان والي القلعة قاصدا مراكش. فبلغه الخبر وهو بمتيجة. فعاد لمظاهرة السيد سليمان.

وقصدا استرجاع بجاية. فاجتمع من الموحدين ثلاثماية فارس ومن العرب وقبائل تلك الجهات نحو ألف فارس. واجتمع الى الميورقي نحو ألف فارس. وتقابل الجمعان. فانخزل من كان مع الموحدين الى الميورقي. فانهزم السيد سليمان الى تلمسان. وغنم الميورقي أمواله وأبنيته.

استألف علي بن اسحق العرب بالمالى، واستخلف اخوه يحي ببجاية وخرج لافتتاح ولايتها. ففتح الجزائر ومليانة ومازونة والقلعة. وتوجه الى قسنطينة فحاصرها وقطع الماء عن أهلها حتى أغاثهم الله بمطر غزير فكسر واديها سده.

وبلغ المنصور بن يوسف خبر بجاية وهو قافل من الاندلس فارسل عسكرا في البر لنظر السيد أبي زيد بن عمر بن عبد المؤمن، وبعث الاساطيل في البحر يقودها أحمد الصقلي وعقد عليها لابي محمد ابن ابراهيم بن جامع، فاسترجعوا ما استولى عليه الميورقي من البلدان. ونزلوا على بجاية في صفر سنة ٨١ بجنود لا قبل ليحي بها، ففر ومن معه من الملثمين. ولحقوا بعلي وهو محاصر لقسنطينة.

فكانت مدتهم ببجاية سبعة أشهر خطبوا فيها لبني العباس. وخطيبهم ابو محمد عبد الحق الاشبيلي الذائع الصيت.

عسكر السيد أبو زيد بتبكلات من ظاهر بجاية واطلق عمه ابا موسى من معتقله. ثم رحل اثر ابن غانية. فأجلاه عن قسنطينة واتبعه الى نقاوس ومقرة، ودخل علي بن اسحق الصحراء. وملك قفصة واستقر بها، واستقر ابو زيد ببجاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>