سليمان الى المغرب حتى مات. فوفد على ابنه ابي عنان واكرمه، وطلب منه تسهيل السبيل لفتح تونس، فلما زحف اليها ابو عنان بايعه يعقوب، واخوه سليمان، وخالفهما اخوهما ميمون الى ولاء الحفصيين.
ثم رأى يعقوب محاولة ابي عنان لانتزاع امتيازاتهم فنبذ طاعته سنة ٥٨ وخالفه إليه ميمون، ورام ابو عنان ارضاء يعقوب او القبض عليه، فلم يقدر على أكثر من تخريب قصوره بالصحراء والتل.
ثم حج يعقوب وعاد فالفى قومه في حرب مع أمير قسنطينة ابراهيم بن السلطان ابي العباس لمحاولته نزع امتيازاتهم، فسعى في الصلح وطلب من ابراهيم انصاف العرب فأعرض عنه فاعتزل يعقوب الحرب وتوفي فخلفه ابنه محمد وفرق عنه ابراهيم كلمة رياح وحاربه فانهزم، فلما أصحر محمد جد ابراهيم في حماية التلول عنه واضطره الى المصيف في الزاب سنة ٩٢ ثم هجم على التل في السنة التالية، ومات الامير ابراهيم وتفرقت جموعه فتقدم محمد بن يعقوب الى نواحي قسنطينة ونادى بالامان فأمنت الطرق وصلحت أحوال الرعايا. وبعث الى السلطان ابي العباس بطاعته.
وفي سنة ٩٦ ولي قسنطينة ابو بكر بن ابي العباس وعكف على لذاته وأساءت بطانته الادارة فانقضت رياح على الدولة وقتلوا في بعض حروبهم معها قائد قسنطينة جا الخبر سنة ٨٣٣.
وكان كبير الذواودة سنة ٣٨ عيسى بن محمد، وكلمته مع السلطان محمد الرابع المنتصر مسموعة، ومن معاصريه سباع بن محمد ولعله أخوه وبينهما اختلاف ومن شيوخ الذواودة منتصف هذا القرن التاسع أحمد بن علي، ومنهم نصر بن صولة ولا ادري أصولة هذا هو ابن يعقوب بن علي أم غيره؟
وآخر كلمة في تاريخ دولتي الموحدين للزركشي قوله: "وفي