ونواحي بجاية، ولاولاد محمد مقرة والزاب الاوسط ونواحي قسنطينة، وكانت طولقة والزاب الغربي بينهم. فتقاتلوا عليه حتى اختص به أولاد سباع. ولكن مواطن أولاد محمد أخصب وأوسع وسيادتهم أعظم وعددهم أكثر.
ثم افترقت رئاسة اولاد سباع بين علي وعثمان ابني سباع بن يحي وعثمان هذا هو الذي وفد سنة ٧٠١ على السلطان يوسف وهو محاصر لتلمسان وحرضه على ملك بجاية.
وخلف علي بن سباع ابنه سليمان ثم ابنا سليمان عطية ويوسف ثم عثمان بن يوسف الذي أخذ بطاعة ابي عنان المريني، ويرادف أولاد سليمان أخوتهم أولاد يحي أخي سليمان.
وانتقلت رئاسة أولاد محمد الى أولاد أحمد بن عمر صاحب مقرة، فتولاها أبو يحيى بن أحمد الى أن هلك أوائل المائة الثامنة، فخلفه أخوه علي، وكان أعظم أمراء رياح، وخلفه ابنه يعقوب، وطالت مدته، حتى توفي سنة ٧٩٠ بنقاوس ودفن ببسكرة واشتهر من ابنائه صولة ومحمد.
وكان يعقوب بن علي أعظم أمراء رياح من سبقه منهم ومن لحقه.
له ولوع بالفلاحة والعمران، اختط قرية فرفار قرب طولقة، ونزل عليه بها ابن خلدون في وفادته على سلطان تونس سنة ٧٨٠ وله أملاك بطولقة ونقاوس والصحراء والتل، وله رغبة في السلم، وكثيرا ما يصلح بين أمراء الحفصيين أو بين الامراء والرعايا، ونزل عليه الامير أبو يحي زكرياء لما ثار عله أخيه سنة ٧٥٩ واصهر اليه في ابنة اخيه سعيد فانكحه اياها.
وكان يعقوب قد بايع ابا الحسن المريني. وفد عليه في زحفه على تونس بأرض بني حسن قرب البرواقية، وذهب معه أخوه ابو دينار