للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجمع العبدري بينها وبين ميلة. فقال في رحلته:

"ثم وصلنا الى بني ورار ثم الى ميلة فلم نر الا رسوما بحوادث الدهر محيلة. وكلاهما على شكل مدنية ليست بثمينة ولا متينة عمل البلى فيهما وفي السكان وأدخل الجميع في خبر كان. وفي كلتيهما عين تسح وعنصر يجود ولا يشح وبنو ورار أعمر المحلين وعينهما أغزر العينين " اهـ. واليوم بنو ورار خراب وميلة لم تزل عامرة.

وكان رئيس أولاد سواق علي بن علاوة بن سواق ثم أبناءه طلحة فيحي فمنديل الذي عزله أبو بكر، وأدال من بني علاوة بني عمهم أولاد يوسف بن حمو بن سواق. فلحق بنو علاوة بجبل عياض.

ثم كانت لهم كرة ايام أبي عنان. فعقد على سدويكش لمهنا بن تازير ابن طلحة. ولكن قتله أولاد يوسف. فعاد بنو علاوة الى جبل عياض. ورأس عليهم عدوان بن عبد العزيز بن زروق بن علي بن علاوة. ثم هلك وافترق بعده أمرهم. وبقيت رئاسة سدويكش لاولاد يوسف.

قال ابن خلدون: "ويرادف أولاد سواق في الرئاسة على بعض احياء سدويكش بنو سكين. ومواطنهم جوار لواتة بجبل بابور وما اليه من نواحي بجاية. ورئاستهم في بني موسى بن ثاير. أدركنا ابنه صخر بن موسى. واختصه السلطان ابو يحي بالرئاسة على قومه.

وكان له مقامات في خدمته. ثم عرف بالوفاء مع ابنه الامير ابي حفص.

فلم يزل معه الى ان اوقع به بنو مرين بناحية قابس. فقطعه السلطان ابو الحسن من خلاف. وهلك بعد ذلك. فخلفه ابنه عبد الله. وكان له شأن في خدمة صاحب بجاية وهلك اعوام الثمانين. فخلفه ابنه محمد. وهو لهذا اعمهد " اهـ.

ويظهر ان سكين محرف سيلين. فان الوطن لبني سيلين، وبني

<<  <  ج: ص:  >  >>