ميلة آخر شوال سنة ٧٥٨ واصمد قومه رابع يوم فتحها الى جبل بني ثابت " اهـ.
ومن بني ثابت حسن بن ابراهيم بن ابي بكر بن ثابت. ولاه أبو بكر حجابته لما خرج الى بجاية سنة ٧١٢ واناب بقسنطينة أخاه عبد الله. ثم عاد ابن غمر من وفادته على ابن اللحياتي. فسعى فبهما لدى أبو بكر كي يخلو له وجهه فقتل عبد الله بفرجيوة سنة ١٣ وكان أخوه حسن قد خرج لجباية الوطن. فاوعز ابو بكر بقتله الى عبد الكريم ابن منديل السدويكشي، فقتله بوادي القطن. وهو واد شرقي ميلة قريب منها يصب في وادي قسنطينة.
قال ابن خلدون: وكان آخرهم رئاسة بالجبل علي. أدرك دولة بني مرين بافريقية وولى بعده ابنه عبد الرحمن ووفد على ابي عنان بفاس ولما استجد السلطان احمد حفيد ابي بكر دولته بافريقية استولى عليهم ومحى أثر مشيختهم ورياستهم وصيرهم ي عداد جنده وحاشيته واستعمل في الجبل عماله " اهـ.
وبقية بني ثابت مساكنون اليوم لقبيلتنا اولاد مبارك. وهم قليلون يدعون الشرف الشرعي شأن الاسر التي فقدت الشرف الحربي.
وكانت رئاسة سدويكش في أولاد سواق ثم في بني سيلين.
ومواطنهم في عمل بجاية. وقريتهم بنو ورار بتخفيف الراء هي آخر ذلك العمل. وربما دعيت بني وراء او بني ياورار أو تاوريرت. وهي في آخر وطن فرجيوة غربا بقربها انقاض مدينة ايكجان وبمقربة من انقاضها اليوم قرية بني عزيز وكانت تمر بها الطريق من قسنطينة الى بجاية فذكرها اديب قسنطينة علي بن الفكون في نظم رحلته الى مراكش بقوله:
وكم أورث ظباء بني ورار ... أوار الشوق بالريق الشهي