ولغة، وليس في الوطن البربري من الاصل السامي الا قليل، حتى ان بني هلال الذين جاءوا في العصر الاسلامي اكثرهم طورانيون وآريون!!
وملخص ابحاث هذه الطائفة ان البربر ليسوا امة مستقلة وانما هي مزيج من أمم شرقية واوربية وحد بينها الوطن.
ج = نظرة فيما تقدم من الروايات والابحاث.
قد علمت ان ابحاث المتأخرين تعتمد على الصفات والصنائع واللغة وليس شيء من ذلك بمفيد في معرفة اصالة أمة لاخرى او تفرعها عنها وذلك ان للامكنة دخلا في الصفات. فالاقوام الذين يسكنون اماكن متحدة في الطبيعة يتحدون او يتقاربون في الصفات وان اختلفت اصولهم وقد أشار بيروني الى هذه الحقيقة بقوله:"ان مسألة الاوصاف لم تفدنا في أصول البربر شيئا".
والصنائع اضعف من الصفات في ذلك لانها مما يسهل تعلمه وتنقله خصوصا بين الامم المتجاورة التي كانت بينها علاقات.
وقد اثبت التاريخ ان سكان ضفاف البحر الرومي شمالا وجنوبا تعارفوا ودخل بعضهم تراب بعض: فقد كان الجند الفينيقي مركبا من عدة اجناس كانت حوالي هذا البحر وكذلك من جاء بعد الفينيقيين من الدول، وقد أقام الجند النوميدي مع رئيسه حنبعل سنين بجنوب أروبا.
واللغات إنما تعتبر المشابهات بينها إذا كانت من حيث التراكيب لا من حيث وجود بعض المفردات فيها- خصوصا إذا احتيج في تقرير المشابهة الى تغيير بعض الحروف او حذفها وقد ذكر بيروني انه- وجد مشابهات بعيدة بين اللغة البربرية ولغات قدماء مصر والنوبة والحبشة والصومال والهوصا، وقال:"وهي ترجع الى أصل حامي" ريد ان المشابهة بين هذه اللغات كالمشابهة بين اللغات السامية من عربية وفينيقية وعبرية،