ابنته، فزفت اليه سنة ٦٧ وفيها قتل أحمد الأمير محمدا وملك بجاية.
فتظاهر أبو حمو بالانتصار الى صهره وخرج الى حربه في جموع من قبائل بعضها منحرف عنه. وكان مع الامير أحمد أبو زيان بن عم ابي حمو. فأثاره عليه. ومالت اليه مرضى القلوب. فانهزم ابو حمو شر هزيمة خامس ذي الحجة. وشغل بثورة ابن عمه. فلم يطأ جيشه تراب بجاية بعد.
وضعفت زناتة آخر القرن الثامن. فعادت الكرة للحفصيين.
وفر ابو حمو من ابنه ابي تاشفين وطلب من قائد اسطول بجاية النزول.
فأنزله ببستان الرفيع سنة ٨٩ وجاء الامر من الخليفة احمد الاول محاربه بالامس باكرامه وامداده على استرجاع ملكه من ابنه. فاسترجعه سنة ٩٠ وفتح عزوز تلمسان سنة ٨٢٧ وولى بها محمد بن ابي تاشفين الثاني. فقطع بيعته من بعد. فحاربه واعان عليه عمه عبد الواحد فاخرجه من تلمسان سنة ٣١ ثم قتل الامير محمد عمه سنة ٣٣ فخرج اليه عزوز سنة ٣٤ ففتحها وولى بها أحمد بن ابي حمو. ونقل معه الامير محمدا. فاعتقله بقصبة تونس الى أن توفي ونقض أحمد بيعته فخرج اليه سنة ٣٧ ولكنه توفي أثناء سيره بولجة السدرة حيث عين الزال قرب وانشريس. فعاد جيشه بشلوة. وفي ايام ابي عمر عثمان تكررت الهدايا بينه وبين صاحبي فاس وتلمسان. ثم تغلب على تلمسان محمد المتوكل سنة ٦٦ فخرج اليه ابو عمر. وعاد ببيعته.
ثم تقضها ووصل يده باعداء ابي عمر من الذواودة وبني سيلين.
فخرج اليه أبو عمر سنة ٧٠ وخضعت له في طريقه المدن والبوادي.
وبلغ تلمسان في ربيع الثاني سنة ٧١ وبعد قتال شديد عاد المتوكل الى الطاعة وأنكح ابنته دون خطبة حافد السلطان ابا زكريا يحي بن محمد المسعود وقفل السلطان الى تونس في شعبان. وضعفت بعده الدولة الحفصية فلم يكن بين الحفصيين والزيانيين ولاء ولا عداء الى