باسم الحصن الذي قتل عليه الخليفة السعيد سنة ٦٤٦ وشحنه بالرجال والاقوات والذخائر. وقصدته جيوش أبي بكر سنة ٢٧ فانهزمت شر هزيمة. وبنى سنة ٢٩ حصنا آخر بالياقوتة قبالة بجاية. وسرح سنة ٣٠ محمد بن ابي بكر بن ابي عمران الحفصي لامتلاك تونس. فهزم ابا بكر بالرياش من ناحية مرماجنة. ودخل تونس في صفر.
ونجا ابو بكر الى بونة. وركب البحر الى بجاية، واوفد ابنه ابا زكريا على ابي سعيد المريني. فوعده الاعانة. ولكن ابا بكر استعاد تونس في رجب ثم توفي ابو سعيد وخلفه ابنه ابو الحسن. فخاطب ابا تاشفين في الاقلاع عن بجاية. فرد شفاعته فنهض اليه سنة ٣٢ ونزل بتسالة وبعث المدد في البحر الى بجاية. وجاء ابو بكر من تونس وسرح السرايا من بجاية لتخريب الحصون المقامة لحصارها وقد انقبضت عنها الحامية الى تلمسان، فخربها وغنم ذخائرها وزحف الى المسيلة موطن اولاد سباع شيعة عبد الواد. فخرب أسوارها. وقفل الى تونس في شوال ولم يجتمع بابي الحسن الذي شغل عن تلمسان بثورة أخيه أبي علي.
ولما استولى أبو عنان على تلمسان سنة ٥٣ نجا ابو حمو الثاني الى تونس وصحب ابراهيم الثاني واعانه على اخراج مرين من ميلة وجبل بني ثابت في شوال سنة ٥٨ ثم استقر ابراهيم ببجاية وملك أبو حمو تلمسان ففر بعض مغراوة الى ابراهيم وحماهم من ابي حمو فساء ما بينهما فاغار ابو حمو على بجاية سنة ٦٣ وفتح تدلس وحمزة وبني حسن ثم جهز أبا عبد الله أمير بجاية الاقدم سنة ٦٤ ففتح بجاية سنة ٦٥ ونكر جميل أبي حمو وهو يومئذ مشغول بالفتن. فاخرج قائده من تدلس فسرح اليه جنده سنة ٦٦ فعجزوا عن فتحها. ولكن الامير محمدا جدبه ابن عمه أحمد صاحب قسنطينة من خلفه وأغار على عمله. فاضطر الى موالاة أبي حمو وأعاد له تدلس. وزوج منه