واشتد طلب عبد الواد لبجاية ايام ابي حمو الاول وابنه ابي تاشفين. وانتهى ايام أبي حمو الثاني. ففي سنة ٧٠٩ استخلف خالد الاول على بجاية عبد الرحمن بن خلوف. فحاربه ابو حمو. واستولى على دلس سنة ١٢. وارسل اليه سنة ٧١٠ صاحب قسنطينة ابو بكر مولاه سعيد بن يخلف في اتصال اليد على ابن الخلوف. تم قتله ابو بكر ودخل بجاية. فوفد على ابي حمو صنهاجة واولاد سباع بن يحي مغرين له بابي بكر. فادعى عليه انه شرط بجاية لنفسه لما وفد عليه مولاه سعيد. وجهز الجيوش لحصارها. ثم جاوزها ففتحوا جبل ابن ثابت سنة ١٣ وبلغوا بونة. وحاصروا قسنطينة. وشيدوا في قفولهم حصنا بأصفون لحصار بجاية. فهدمه ابو بكر سنة ١٤.
وأعاد غارته سنة ١٥ لكن ثورة ابن عمه محمد بن يوسف بن يغمراسن اضطرته الى استرجاع جنوده. فشغل بها حتى هلك.
ووصل ابو بكر يده بمحمد بن يوسف وسوغه سهام يغمراسن بافريقبة. ثم قتله ابو تاشفين الاول سنة ١٩ وتفرغ للغارة على بجاية وما وراءها شرقا كل عام فيما بين سنتي ١٩ - ٣٢ وابتنى في طريقها على واديها الحصون. وشغل ابا بكر باطماع ذوي قرابته في ملك تونس. فأسس حصن بكر سنة ٢١ ونزل عليه أبو ضربة سنة ٣٢ طامعا في استرجاع ملكه. فجهزه بما يحتاج اليه. فهزمه ابو بكر برغيس بين بونة وقسنطينة. فعاد الى تلمسان وبها مات. ثم نزل عليه ابراهيم بن ابي بكر بن عبد الرحمن الحفصي سنة ٢٤ فاعانه ايضا بالجنود والقواد وانحصر منهم ابو بكر في قسنطينة. فدخل ابراهيم تونس في رجب سنة ٢٥ واقلعت عبد الواد عن قسنطينة فخرج ابو بكر واسترجع تونس في شوال. وفي سنة ٢٦ اختط بخميس تيكلات حصنا أعظم من حصن بكر واقرب منه الى بجاية. وسماه تيمززدكت