"وثارت القيروان على الحسن. فخرج لاخمادها. فقدم الناس بعده ولده حميدة (أحمد) ولحق هو باسبانيا. واتى منها بعمارة حاصرت تونس. وبعد حروب انتصر حميدة. وأسر اباه. ثم تغيرت سيرته. فمد عينه الى الحريم، وجمع حوله أكثر من ثلاثمائة بنت، فنكرته الامة، وانتظرت خروجه لقتال العرب فاستقدمت علي باشا الجزائر. فاستولى على تونس في شوال سنة ٧٨ (في غيره ٧٧ (.
" واستنجد حميدة اسبانيا. فأنجدته. وفتحت تونس، لكنها ولت مكانه أخاه محمدا صورة من غير مال ولا رجال. والامر كله للاسبان، وعاود الاتراك غزو تونس، فنزلوا عليها في ربيع الاول سنة ٨٢ (في غيره ٨١) وبعد حروب شداد استولوا على تونس، وأسروا قائدها الاسباني وبعثوا بالسلطان محمد الى الاستانة فانتهى به أمر الحفصيين " اهـ.