ألقاب دولته وخصوصيات داره. وأصله تميمي كان سلفه بالمهدية.
وانتقلوا الى تونس وتقلبوا في وظائف الدولة. ثم ساءت أحوالهم.
فخرج ابوه الى القل. واتصل بالحاجب ابن غمر بالاعجام. فاستعمله في شهادة الديوان بتدلس. ثم لحق بأبي حمو. فاستعمله على قضاء تلمسان الى أن ملكها أبو الحسن. فعزله وعهد اليه بتأديب ابي عنان فنشأ ابنه محمد هذا مع ابي عنان. وكان ذلك سبب نعمته.
وولي بجاية بعد ابن ابي عمر الوزير عبد الله بن علي بن سعيد الياباني. فلما كانت وقعة وادي القطن على موسى بن ابرهيم اتهمه بالتقصير في امداده. فعزله ابو عنان واعتقله. وولى مكانه يحي بن ميمون بن أمصمود. وخرج بنفسه الى قسنطينة. ففتحها سنة ٥٨ وولى عليها منصور بن خلوف الياياني المريني. وبايعته بونة. وفتح جيشه تونس في رمضان. فطمع في اللحاق بها شأن ابيه. لكنه لم يحسن سياسة العرب وأراد ارتهان ابنائهم على الطاعة وانتزاع اقطاعاتهم، فخالف عليه يعقوب بن علي، وخشيت مرين ان يلحقها معه في دخول افريقية ما لحقها مع ابيه قبل، فانفضت من حوله واضطر الى الرجوع بعدما تم استيلاؤه على الجزائر وكادت قدمه تثبت بتونس وبقية المغرب. فدخل فاسا في ذي الحجة. ومات بها في السنة التالية.
وكان ابو عنان كثيرا ما ينزل بتلمسان. وولى عليها ابنه محمدا المهدي فأخرجه منها ابو حمو الثاني سنة ٦٠ واخرج ابراهيم الثاني الحفصي مرين من بجاية بمساعدة أبي حمو ويعقوب بن علي سنة ٦١ وافضى أمر مرين الى أبي سالم ابراهيم. فنفض يده من هذه الممالك.
وكتب الى منصور بن خلوف والى قسنطينة بتسليمها الى ابي العباس احمد الحفصي، فسلمها له في رمضان سنة ٦١ فتم أخراج مرين من