فقتل عابد وثابت ابنا منديل اخاهما محمدا سنة ٦٦٢ بالخميس من بسائطهم. فاختلفت كلمة مغراوة بعده. وجاس يغمراسن خلال معاقدهم سنة ٦٦ حتى بلغ متيجة وأمكنه عمر بن منديله من مليانة سنة ٦٨ على ان يعينه على رئاسة قومه. فخرج لاعانته سنة ٧٢ وباع منه عابد وثابت بعد حروب تنس باثني عشر الف دينار. ومات عمر.
واجاز عابد الى الاندلس. وخلا وجه مغراوة لثابت. فاسترجع مليانة وتنس. وغلبه يغمراسن على تنس سنة ٨١.
وخلف يغمراسن ابنه عثمان. فاثخن في بلاد مغراوة. وملك مازونة سنة ٨٦ وتنس سنة ٨٨ وأعان ثابت سلطان مرين في حصار تلمسان سنة ٨٩ فانتقم منه عثمان خنى ألجأه الى جبال صنهاجة ثم عاد اليها سنة ٩٣حتى الجأه الى برشك، فحاصره بها اربعين يوما، ثم ركب البحر في أهله وولده الى يوسف سلطان مرين، فأكرم مثواه، وقتله بعض مرين سنة ٩٤ فكفل الساطان أهله وولده، وتزوج حافدته، وبقي ابنه محمد أميرا في قومه، ومات بعده بقليل.
واستكانت مغراوة لبني زيان ثم. لمرين أثناء حصارهم الطويل لتلمسان، وبعد تغلبهم عليها، وولي يوسف بن يعقوب منهم عمر بن ويعزن بن منديل ثم ابنه محمدا، وكان راشد بن محمد بن ثابت يأمل من صهره ان يؤثره بامارة قومه، فلما خاب ظنه- كما سيخيب ظن الفضل الحفصي في صهره ابي الحسن- ثار عليه، وملك مازونة سنة ٧٠٠ وشغل مرين حتى ألحقوه بزواوة سنة ٧٠٤ وعاد بعد مقتل صهره الى قومه، فأجلاه ابو حمو الاول الى زواوة ايضا سنة ٧٠٨ فلحق بالجيش الحفصي. وكان ذا مكانة في الدولة لفضل شجاعته وكرم أصله وقتله عبد الرحمن بن خلوف الصنهاجي في ملاحاة بينهما حوالي سنة ٧١١ ولحق ابنه علي بعمته لدى سلاطين مرين.
وبعد واقعة القيروان على ابي الحسن سنة ٧٤٩ تحالفت مغراوة