يوسف بن حسن - وقد استقاء على طاعته- مواقفا لمحمد بن يوسف.
وبايع محمد بن يوسف ابا يحي الحفصي. فوعده المظاهرة.
وبايعه بنو تيغرين. فانتقل الى وانشريس. ولحق به سماسرة الفتن من مغراوة وغيرهم. حتى قتل أبو تاشفين اباه. ونهض اليه سنة ٧١٩ فمال إليه عمر بن عثمان صاحب وانشريس وانحصر محمد بن يوسف فيمن معه بربوة توكال منه حتى اقتحمها عليه ابو تاشفين وقتله، ولو امتثل أمر ابيه اولا بالقبض عليه ما كانت هذه الثورة.
وفي سنة ٧٦١ تكدر جو السياسة بين ابي حمو الثاني وابي سالم المريني وكان بنو عبد الحق قد كفلوا أبا زيان محمد بن عثمان بن ابي تاشفين الاول بعد قتلهم جده واباه، فسرحه أبو سالم لطلب ملكه، فنزل فيمن معه من المعقل وغيرهم على جبل بني يزناسن، وبايعه بنو راشد شرقا. فنهض ابو تاشفين الى بني راشد غرة ربيع الاول، وحصرهم بجبل أوشيلاس من غربس. وخرج اثره الوزير عبد الله ابن مسلم الزردالي الى بني يزناسن فأجلى ابا زيان الى المغرب.
وفي شعبان دخل ابو سالم تلمسان، وغادرها بعد ايام الى مغربه، وترك بها ابا زياد في جند من مغراوة وتوجين، فأخرجهم منها ابو حمو في رمضان. ولحق ابو زيان باولاد عريف، وثبت على بيعته الهداج وسويد وتوجين وبنو راشد وبعض بني عبد الواد، فانتقل اليهم، ولم يمهلهم ابو حمو، فخرج في رمضان الى تسالة ثم منداس ثم السرسو، فاصحر ابو زيان وشيعته في ذي القعدة، ثم عاد الى ارض حصين في ذي الحجة، وابو حمو بشلف، فاجلاه عنها، وعاد الى حضرته فاتح سنة ٦٢ وغرب ابو زيان الى ذوي عبيد الله بانقاد، فطرده الوزير الزردالي الى تاوريرت، وانعقد الصلح بين ابي سالم وابي حمو، فانتهت الفتنة.