للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زين الدين ابو الحسن بن المنير. يثني عليه كثيرا. وسألني عن الغرب فذكرت له قلة رغبة أهله في العلم. فقال لي اما بلاد يكون فيها مثل ابراهيم التنسي فما خلت من العلم" اهـ.

وانتهت رئاسة الحديث وسائر الفنون في القرن التاسع الى محمد ابن عبد الله بن عبد الجليل الحافظ التنسي المتوفي سنة ٨٩٩ نقل عن احمد بن داود الاندلسي انه سئل عن علماء تلمسان. فاجاب:

" العلم مع التنسي والصلاح مع السنوسي والرئاسة مع ابن زكري" اهـ. والف للمتوكل "نظم الدر والعقيان في ذكر شرف بني زيان" وهو في جزءين كبيرين. من تامله علم مكانة الرجل في العلم والكياسة ونصح سلطانه وتنبيهه الى ما فيه صلاح الدولة باسلوب لا يشعر معه السلطان بتداخل في شؤنه أو انتقاد لحكومته. واسم الكتاب قاصر جدا عن مغزاه. ولعل قصوره مما اقتضته كياسة المؤلف.

وانجبت برشك ابا زيد عد الرحمن واخاه ابا موسى عيسى ابني محمد بن عبد الله بن الامام. ارتحلا الى المشرق. وتركا به صيتا.

واستقرا بتلمسان. فبنى لهما ابو حمو الاول المدرسة المعروفة بهما داخل باب كشوط. وعنهما اخذت صناعة التدريس بتلمسان.

وكان ببقية المدن اسر تتوارث العلم كالمقريين والمرزوقيين والعقبانيين بتلمسان وكالبادسيين والقنفذيين بقسنطينة. ذكر العبدري في رحلته حسن بن بلقاسم بن باديس واثنى عليه، وولي القضاء هو وحسن بن خلف الله بن باديس واشتهر من بني قنفذ ابو العباس احمد بن حسين بن علي الخطيب المتوفي سنة تسع او عشر وثمانمائة، كان قاضيا خطيبا كثير التآليف في مختلف الفنون، منها الوفيات والفارسية، وقد أخذ الزركشي في كتابه تاريخ الدولتين كتاب الفارسية بنصها لم يحذف منها الا قليلا، ولم يصرح بالعزو اليها الا

<<  <  ج: ص:  >  >>