للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاما مطغرة فقد كانت ذات قوة وكثرة لعهد الفتح العربي تقطن ما بين فاس وتلسمان، وتتقدم الى جهات شلف وجبل ذي راشد.

ومن مدن مطغرة قرية تدعى "جليداسن" وهي على مرحلة من تنس مطلة على فحص شلف، ومنها تابحريت قرية على البحر الرومي بساحل وجدة، وذكر ابن خلدون منهم رهطا بالصحراء يقطنون قليعة والي. وهي المعروفة اليوم بالقليعة ويقولون فيها أيضا: المنيعة.

واما لماية فلها افخاذ كثيرة، كانوا ظواعن بافريقية وجمهورهم بالمغرب الاوسط. ومن مراكزهم به جبل جزول ونواحي وانشريس.

وبطن لماية هو الذي نزل عليه عبد الرحمن بن رستم حينما فر من القيروان الى المغرب الاوسط، وأسس دولة فيما بعد من غرر دول الجزائر.

وقد انقرضت لماية بانقراض ملك الرستميين وتفرقت اوزاعا في القبائل.

قال ابن خلدون: " ومنهم جربة الذين سميت بهم الجزيرة البحرية تجاه ساحل قابس. وهم بها لهذا العهد (١) ".

واما مطماطة فهم شعوب كثيرة ايضا وتفرقة في نواحي المغرب كله. ومركزهم بالجزائر بتلول منداس عد جبل وانشريس وجبل جزول من نواحي تيهرت.

واما مديونة فانها تقطن نواحي تلمسان الى جبل مديونة غربا وجبل بني راشد شرقا. وفي جوارهم شرقا بنو يلومي وبنو يفرن، وغربا مكناسة، وشمالا على السواحل كومية وولهاصة.

واما كومية- ويعرفون قديما بصطفورة- فلهم بطون ثلاث: ندرومة، مغارة، بنويلول، ومن هذه البطون تفرعت شعوب كومية


(١) ج٦ ص١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>