للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعددت قبائلهم ومواطنهم قال ابن خلدون: على ساحل تلمسان وارسكول.

ولعل ارسكول هي القرية التي ذكرها البكري بلفظ ارشقول عند مصب نهر تافنا في البحر. وذكر البكري من حصونهم حصن هنين على البحر.

واما مغيلة فانها تقطن بالشاطئ الايمن من شلف عند مصبه في البحر ولهم مدينة على البحر تدعى " آسلن " بساحل تلمسان. قال البكري: "وهي مدينة قديمة عليها سور صخر .. ولها نهر يصب في البحر من شرقيها " (١).

ويساكن مغيلة اخوتهم من ملزوزة ودونة وكشانة. ومن ساحلهم اجتاز عبد الرحمن الداخل إلى الاندلس وبذر بذور حضارة كانت من بعد المثل الاعلى.

هذا آخر قول في أبناء فاتن ملتزما فيه الايجاز.

واما زواغة فهم من ولد سمكان بن يحي بن ضري او (ضريس) واقرب ما اليهم من البربر زناتة، لأن ابا زناتة جانا وهو اخو سمكان ابن ابيه. ولزواغة بطون ثلاثة متفرقة في القبائل بطرابلس والجزائر والمغرب الاقصى. وذكر ابن ت خلدون منهم رهطين بالجزائر: احجهما بجبال وبسائط غرب ميلة على القرب منها، وهم معروفون حتى اليوم باسم زواغة، وهذه عبارة ابن خلدون:

" وفي جهات قسنطينة ايضا رهط من زواغة " (٢)

ثانيهما بجبال شلف غرب تاهرت. وذكر البكري مدينة شلف فقال: وتعرف بشلف بني واطيل. وهي لزواغة.

واما زواوه فهي قبيلة عظيمة تتشعب الى شعوب عظيمة عرف منها


(١) المغرب ص٧٩.
(٢) ج٧ ص٧ - ٨.
-١٠٦ -

<<  <  ج: ص:  >  >>