قال أبو عبيد: وهذا يحتمل معنيين أحدهما يقول: أعْطِ كلَّ ما كان لك وراء الشبع والري، والآخر: القَنَاعة باليسير، يقول: اكْتَفِ به ولا تطلب ما سوى ذلك، والأول الوَجْهُ لقوله في شعر له آخر، وهو:
وَلَوْ أنما أَسْعَى لأدْنى معيشةٍ ... كفاني، ولم أطلب، قليلً من المال
ولكنَّمَا أَسْعَى لمجدٍ مُؤَثَّلٍ ... وقد يُدْرِكُ المجدَ المؤثَّلَ أَمْثَالِي