ويروى "مَهَاه ومعناهما اليسير الحقير: أي أن الرجل يحتمل كلَّ شَيء حتى يأتي ذكر حُرَمه، فيمتعض حينئذ، فلا يحتمله، قَال أهل اللغة: المهَاه والمهَهَ: الجَمَالُ والطراوة أي كل شَيء جميل ذِكْرُه إلا ذكر النسٍّاء قلت: يجوز أن يكون المهاه الأصل، والمهه مقصور منه، مثل الزمانِ والزَّمَنْ والسَّقام والسَّقَمْ، ويجوز على الضد من هذا وهو أن يكون المهه الأصل ثم زِيدَت الألف كراهة التضعيف والمهَاه أكثرُ في الاستعمال من المهه، قَال الشاعر:
وَلَيْسَ لِعَيْشِنَا هذا مَهَاهٌ ... ولَيْسَتْ دَارُنَا الدُّنيا بِدَارِ
وقَال آخر:
كَفَى حَزَنَاُ أنَّ لاَ مَهَاهَ لِعَيْشِنَا ... ولا عَمَلٌ يرْضَى بِه الله صالِحُ