للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٥٨- أَزْنَى مِنْ سَجَاحِ.

هي امرأة من بني تميم بن مُرَّة، كانت ادَّعَتْ فيهم النبوة، ثم حملَتهم على أن زَفُّوها إلى مُسَيْلمة المتنبي، فوهبت نفسها له، فقال لها:

ألاَ قُومِي إلى الُمْخَدعْ ... فقد هُيِّئ لَكِ الَمضْجَعْ

فأن شِئْتِ سَلَقْنَاكِ ... وإن شِئْتِ عَلَى أَرْبَعْ ⦗٣٢٧⦘

وإن شِئْتِ فَفِي الْبَيْتِ ... وإن شِئْتِ ففي المُخْدَعْ

وإن شِئْتِ بِثُلْثَيْهِ ... وإن شِئْتِ بِهِ أجْمَعْ

فقالت: بل به أجمع للشمل.

وقال الشاعر:

وَأَزْنَى مِنْ سَجَاِح بَنيِ تميمٍ ... وخَاطِبِهَا مُسَيْلِمَةَ الزَّنِيمِ

وأهْدَى من قَطَاةِ بَنيِ تميم ... إلى اللؤْمِ التيِميِميِّ اْلقَدِيمِ

ويقال أيضاً "أغْلَمُ من سجاح" قلت: هذا اسم مبني على الكسر مثل قَطَامِ وحَذَامِ، وأغْلَم: أفْعَلُ من الغُلْمة، لا من الاغتلام، يقال: غَلِم يَغِلَم غُلْمَةً، إذا اشتهى الضِّرَاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>