لأن الضأن تَنْفِر من كل شيء فيحتاج راعيها إلى أن يجمعها في كل وقت، هذه رواية محمد بن حبيب.
وقال أبو عبيد: أحمق من طالب ضأن ثمانين، قال: وأصل المثل أن اعرابيا بَشَّرَ كسرى ببُشْرَى سُرَّ بها، فقال له: سَلْنِي ما شئت، فقال: أسألك ضأنا ثمانين، فضرب به المثل في الحمق.
وروى الجاحظ "أشْقَى من راعي ضأن ثمانين" قال: وذلك أن الإبل تتعشَّى وتَرْبِضُ حَجْرَةً (تربض حجرة: أي ناحية) فتجتَرُّ، والضأن يحتاج صاحبها إلى حِفْظها ومنعها من الانتشار ومن السباع الطالبة لها.
وروى الجاحظ أيضاً "أشْغَلُ من مُرْضِع بَهْمٍ ثمانين" قال: ويقول الرجل ⦗٢٢٥⦘ إذا استَعَنْته وكان مشغولا: أنا في رضاع بَهْم ثمانين.