للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٧٨- أَسْمَعُ مِنْ قُرَادٍ.

وذلك أنه يَسْمع صوتَ أخفاف الإبل من مسيرة يوم، فيتحرك لها.

قال أبو زياد الأعرابي: ربما رحل الناسُ عن دارهم بالبادية وتركوها قِفَاراً، والقردان منتثرة في أعطان الإبل وأعقار الحياض، ثم لا يعودون إليها عشر سنين وعشرين سنة، ولا يخلفهم فيها أحد من سواهم، ثم يرجعون إليها فيجدون القردان في تلك المواضع أحياء، وقد أحَسَّت بروائح الإبل قبل أن توافي فتحركت، قال ذو الرمة:

بأعْقَارِه القِرْدَانُ هَزْلَي كأنَّهَا ... نَوَادِرُ صيصاء المبيد المحطَّمِ

إذا سمعَتْ وَطْء الركاب تَنَعَّشَتْ ... حُشَاشاتُهَا في غير لَحْمٍ ولا دَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>